مصر و الملهي الليلي (خبرة السنين)
شاءت الأقدار والظروف أن تضع رجلا نزيها شريفا ( اسميه مصيلحي) في موضع يكون فيه المسئول الأول عن أدارة ملهي ليلي ..
ومن لا يعرف الملاهي الليلية هي عبارة عن مكان ترقص فيه الراقصات و يشرب فيه جميع انواع المكيفات من حشيش و خمرة وما الي ذلك كما يدار فيه اقذر انواع الدعارة .. وجميع من يعملون في هذا المكان مؤهلين لمثل هذا العمل إما لنتيجة ظروف إجماعيه أو تأهيل للشخصية ..
أما المترددين علي هذا المكان .. فهم من جميع أطياف الشعب .. أما كعاملين مع الزوار .. أو معزومين لسهرة .. أو إقامة فرح ..أو زوار من باب العلم بالشيء .. أو أصدقاء لمن يعمل فيه .. أو خلافة ..
فجأة أصبح مصيلحي مديرا و مسئولا عن هذا المكان .. ومن مرئياته أن المكان يسرق و ينهب من العاملين فيه ,, سواء من السفرجية او المتردوتيل .. او مسئولين المسرح أو توزيع التيبس في نهاية اليوم ..
بما أن مصيلحي له خبرة في الإدارة في شركات أخري وله وجهه نظر في الحقوق والواجبات فبدأ بالتعرف علي الأشخاص ووضع الضوابط التي تناسب الوضع من وجهه نظره و في صالح الجماعه و صالح المكان ليدر الربح المناسب لصاحب المكان و يثبت نجاحه في الإدارة ..
وبدأ في استماله بعض العاملين معه ليؤيدوه .. واجتذب مجموعة من العاملين معه لإستشارتهم فيما يخطط له ليسطر علي المكان و تحقيق فائدة لكل العاملين ..
وبعد أشهر قليلة .ز بدأ ان يكون هناك ربح وقلت السرقات في المكان وزاد عدد الرواد و بدأت تدب مظاهر النجاح في المكان .. و سيطر مصيلحي علي المكان ..
وفي أحد الأيام تفاجأ مصيلحي بقدوم بعض البلطجية وقاموا بتكسير السيارات من امام الملهي . و الاعتداء علي الحرس المتواجد ...وذلك لإخافة من يرتادوا علي المكان فقد اصبح له اسم و سحب الزوار من الأماكن الأخرى المحيطة و المجاورة لما يجدوه من اهتمام من مصيلحي و السهر علي راحتهم ..
وأدت هذه الواقعة لوضع محرج لمصيلحي و قام بتحليل المشاهد و الحوارات لتحديد من المسئول عن هذا الحدث الضخم
وبعد عده اسابيع .. جاء مالك المكان .. فقدم له مصيلحي إعتذاره عن فشله في الإدارة فقد وجد الآتي :-
1- جميع من أيدوه والتفوا حوله كانوا عملاء .,.إما للمدير السابق . أو لأصحاب الملاهي المتنافسه ..أو لأصاحب الملهي نفسه .. أو حماية لسرقاتهم ..
2- الاعتداء تم بتأييد من الأمن بالمكان و بمعاونتهم ..
3- كيف يفكر مصيلحي في أن ( ملهي ليلي ) يكون فيه ناس يحافظون علي كلمتهم أو يريدون الإصلاح ..
4- اتضح أن مصيلحي هو الشريف الوحيد بالملهي بما فيهم صاحب الملهي نفسه فقد كان يعلم بهذا الهجوم .. وأنتظر حتي يري ماذا يفعل مصيلحي ..
5- ادار مصيلحي الملهي علي انه شركة بها الشريف و بها الخائن .. واتضح أخيرا أنه الوحيد وسط هذا الجمع ..
6- من تعاطف مع مصيلحي كان هم الفقراء في خارج المكان .. من كان يبيع للمترددين ما يحتاجونه بالخارج .
الملخص :-
الثوار = مصيلحي
صاحب المكان = المخلوع وأعوانه
الأمن = الجيش و الشرطة
العاملين بالمكان =- مرشحين الرئاسة
الفقراء في الخارج = الشعب
ولكم الخيار في إختيار الشخصيات فليس هناك تعميم و لا أعني أي شخص ..وإنما هي حالة من التأمل في حالته مصر حاليا ..
